موضوع: قصه رائعه مع محمد المحيميد وطفلين في وسط الشارع الأحد يناير 16, 2011 9:58 am
الـــســـلام عــلــيــكــم
طفلين في وسط الشارع ......لهم قصة حلوه أثارت مشاعري سوف أحكيها لكم ....رسمتها من العيون..... سرداب.........يلعب فيه الأطفال ...كل طفل يحمل مع أدواته وألعابه شئ من مستقبله أوقفني ذلك الطفل حدثني وهويلعب وغير مبالي بوجودي عن قصة أبيه وأمه .....حينها توقفت وطلبت منه أن يترك اللعب لكي يحكي لي............ولكنه رفض التوقف لكي يعطيني درس أن ما جرى لي من أحداث لن يوقف مرحي سوف أحدثك وأنا لا أبالي بتلك الأيام .... خفضت رأسي وقلت حدثني ........ قال وهو يضع حبات رمل في مستقبله.....قال...... أنا من بلاد البخاري أنا من بلاد أصبح الحرب لها صديقا ... لن أطيل ... سأحكي لك حكاية أمي قبل أبي فهي لها عند ربي ثلاث حقوق ...ولن أخفي عنك أني كلما تحركت عجلة لعبتي تذكرت تلك العجلات وصريرها.... كانت في قريتي دبابة تتبعها دبابة أخرى كنت حينها محمولا بين أحضان أمي اتبسم وأضحك من سرعتها أعتقدت أنها تلعب معي ولم أعلم أن تلك الخطوات ربما تكون هي الأخيرة في حياتها .....وما هي إلا ثواني وأجد نفسي أمام دبابة تسبق خطوات أمي ....تلتفت أمي لتجد نفسها في نهاية مطاف حياتها لكنها تحمل فوق كتفها قلبها الثاني نظرت إلي ثم رمتني على جانب الطريق وقبل أن تستدير سمعت صرخة روحها تحت تلك العجلات ..... تتبعها صرخات نساء حولها.... عندها أحسست بدمعة تسيل على خدي ...حبوت على الأرض إلى أن وصلت إلى أمي علها تحملني مرة أخرى ...أقترب من فمها علها تحدثني ... وكلما أحسست بعدم وجودها زاد البكاء ..أحسست بيد تحملني وتمسح ما سال من دمعي ..... إنها أمي الأخرى ... حملتني وعيني على أمي .... الجميع خائف لا أحد يقترب منها .... حملتني وجرت مثل أمي ولكن هذه المره أبكي لا أضحك ....مرت لحظات إلى أن شاهدت من تحملني عربة من بعيد لم تتضح معالمها.....وضعتني لتصرخ وتنادي بأعلى صوتها .....ساعدوني وكلما حاولت أن احبو جهت أمي سحبتني إليها وصرخاتها تعلو طلبا للمساعده .... فجأة توقف الصراخ ثم التفتت إلي وحملتني بسرعة ...لأن العربة أصبحت عربة جنود ..... لحق بنا الجنود ...... تابع الجزء الثاني